وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي عن عمر ناهز 45 عامًا

رحل عن عالمنا اليوم المطرب الشعبي إسماعيل الليثي، عن عمر يناهز 45 عامًا، بعد معاناة استمرت عدة أيام داخل المستشفى إثر تعرضه لحادث سير مروع.
وأثار خبر وفاته حالة من الحزن العميق بين جمهوره وزملائه في الوسط الفني، خاصة أن الليثي كان من الأصوات المميزة التي تركت بصمة واضحة في الأغنية الشعبية خلال السنوات الأخيرة.
بدأت القصة قبل أيام عندما تعرض إسماعيل الليثي لحادث قوي أثناء قيادته سيارته، أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، شملت نزيفًا في الرأس والفم والأنف، بالإضافة إلى كسور في الجمجمة نتيجة شدة الاصطدام.
وعلى الفور، نُقل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، ودخل في غيبوبة استمرت حتى وفاته صباح اليوم، رغم الجهود الطبية المكثفة لإنقاذ حياته.
وخلال الأيام الماضية، ترددت أنباء متضاربة حول حالته الصحية، حيث أكد بعض المقربين منه أنه تجاوز مرحلة الخطر، فيما أشارت مصادر طبية إلى أن وضعه كان لا يزال حرجًا، وقد حاولت أسرته نقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة في القاهرة، إلا أن حالته لم تسمح بذلك بسبب ضعف المؤشرات الحيوية وصعوبة الحركة.
الليثي كان معروفًا بروحه المرحة وتواضعه الشديد، إلى جانب صوته القوي الذي جعله واحدًا من أبرز نجوم الأغنية الشعبية في جيله،و شارك في عدد من الأفلام والأغاني الشعبية التي لاقت رواجًا واسعًا، وكان يحظى بجمهور كبير في مختلف محافظات مصر، كما تعاون مع عدد من نجوم الغناء الشعبي، وأدى أغنيات في حفلات وأفراح داخل وخارج مصر.
نعى عدد من الفنانين الراحل بكلمات مؤثرة، حيث كتب المطرب مصطفى كامل عبر صفحته الرسمية أن “إسماعيل الليثي كان فنانًا حقيقيًا صاحب صوت أصيل وخلق رفيع”، مؤكدًا أن الساحة الفنية فقدت أحد أبنائها المخلصين، فيما طالب آخرون بإطلاق اسمه على إحدى دور الثقافة أو المهرجانات الشعبية تخليدًا لذكراه.
ومن المنتظر أن يُشيع جثمان الفنان الراحل إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمحافظة المنيا، بحضور أسرته وعدد من أصدقائه وزملائه في الوسط الفني، فيما تستعد نقابة المهن الموسيقية لإصدار بيان رسمي تنعي فيه الراحل وتقدم التعازي لأسرته.
برحيل إسماعيل الليثي، تفقد الساحة الفنية واحدًا من الأصوات التي حملت طابع الأغنية الشعبية الأصيل، ذلك الفن الذي ارتبط بالحياة اليومية للمصريين وبأفراحهم وأحزانهم، ليبقى الليثي حاضرًا في ذاكرة جمهوره بأغانيه التي تركت أثرًا عميقًا في قلوب محبيه.






